اللاعب تحدث بصدق عن معاناته قائلاً: “الإصابة أهم بكثير من الكرة الذهبية. أنا سعيد بالتقدير، لكنه بلا قيمة بالنسبة لي. عندما تمر بهذه التجربة ذهنيًا، يصبح هدفك الوحيد أن تستمتع باللعب مرة أخرى” عودته الكاملة أمام أرسنال، وفي نفس التاريخ تقريبًا الذي شهد إصابته، اعتُبرت بمثابة إغلاق دائرة من الألم والمعاناة.
غياب رودري أثبت أنه نقطة التحول في موسم سيتي الماضي، حيث فشل بيب جوارديولا في إيجاد بديل يملأ فراغه، حيث أن النتائج تراجعت بشكل غير مسبوق مع أسوأ حصيلة نقاط في الدوري الإنجليزي تحت قيادة بيب، وخروج مبكر من دوري الأبطال وكأس الرابطة، وخسارة نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس.
زملاؤه اعترفوا بأهمية عودته، وقال روبن دياز:”نعلم جميعًا الفارق الهائل الذي يصنعه، ومعه نشعر براحة أكبر. من الرائع أن نراه يعود تدريجيًا إلى أفضل مستوياته”.
الأرقام تؤكد ذلك، حيث أن رودري يحتل صدارة الإحصائيات في التمريرات المتقدمة، التمريرات إلى الثلث الأخير، والاستحواذ على الكرات. ومع عودته، تحسن أداء فودين، دوكو، وحتى هالاند الذي استعاد حسه التهديفي، ورغم أنه لم يصل بعد إلى نسخة 2024 التي قادته للفوز بالكرة الذهبية، إلا أن سيتي يعرف الآن أن “بوصلة” جوارديولا عادت إلى مكانها الصحيح، والأنظار تتجه إلى كأس العالم المقبلة حيث يسعى رودري لإكمال عودته الكبيرة.