وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن الفريق الملكي اضطر لرحلة شاقة امتدت نحو ثماني ساعات عبر طائرة خاصة، في حين أن الجماهير التي رافقت الفريق واجهت مشقة أكبر مع توقفات متعددة استغرقت ما بين 12 إلى 24 ساعة، إضافة إلى ذلك، يفرض فارق التوقيت البالغ ثلاث ساعات إعادة برمجة كاملة لجدول الراحة والتدريبات حتى يصل اللاعبون في حالة بدنية مناسبة للمواجهة.
وأضافت الصحيفة أن الظروف المناخية والجغرافية في ألماتي تضيف بدورها تحديًا إضافيًا، حيث تُقام المباراة على ارتفاع عند سفوح جبال “ترانس-إيلي ألاطاو”، وفي ملعب يتسع لـ 23 ألف متفرج فقط، بعيدًا عن الأجواء المعتادة لعمالقة أوروبا، ورغم أن الطقس معتدل نسبيًا في هذا الوقت من السنة (15 درجة مئوية تقريبًا)، إلا أن الأجواء الجافة والارتفاع تفرض متطلبات بدنية خاصة على اللاعبين.
تشابي ألونسو دخل اللقاء بخطة دقيقة بعد أن سافر بكل عناصره المتاحة، في ظل الغيابات الدفاعية لميليتاو وكارفاخال، ومع الحاجة الماسة للعودة إلى الانتصارات بعد الخسارة القاسية 5-2 في الديربي، والرحلة إلى كازاخستان التي كان من الممكن أن تُعد مجرد اختبار لوجيستي، أصبحت الآن امتحانًا حقيقيًا لشخصية الفريق وقدرته على تجاوز صدمة الهزيمة سريعًا.
